زاد طالب العلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الأستاذ: مصطفى مراح لخدمة طلبة ثانوية مروانة المختلطة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام   إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام Icon_minitimeالثلاثاء يناير 01, 2008 10:52 am

سلبيات وسائل الإعلام:

أ/ سلوك منحرف لدى الأطفال والشباب والمراهقين؛ حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن المشاهدة المتكررة لأفلام العنف والعدوان تقود إلى السلوك العدواني.

ب/ التأثير على تكوين الصورة الذهنية لدى المشاهدين؛ حيث أن لوسائل الإعلام المرئية بصفة خاصة دورها الواضح في تكوين الصورة الذهنية عند الأفراد عن الدول والمواقف والأحداث، بل تؤثر على الطريقة التي يدرك بها الناس الأمور وطريقة التفكير، وبهذا فإن البرامج المنحرفة إنما تقود إلى تصورات منحرفة عن الحياة والمجتمع وعن الأشخاص والقيادات والموجهين.

ج/ إن التركيز على أفلام العنف وأحداث الإجرام تقود المراهقين من الشباب وغيرهم إلى تطبيع علاقاتهم بالسلوك الإجرامي وبالتالي فإن من يقوم بهذا في نظرهم ليس شاذاً، بل قد يكون مغامراً بطلاً يستحق الإعجاب.

د/ دخول الأطفال عالم الكبار قبل الأوان دون أن تتوفر لهم الخبرة المطلوبة؛ فقد أثبتت الدراسات أن برامج التلفاز تتيح للأطفال أساليب للتعامل ما كانوا يدركونها أو يمارسونها مثل عمليات الهروب خارج الحدود، المخدرات، القتل والاعتداء، أساليب التحايل والكذب، فيعيش الطفل عالماً غير عالمه وعمراً غير عمره.

هـ/ تعويد الناس على عادات مظاهر الترف والبذخ، والتطلع إلى ما هو فوق القدرات المالية والاقتصادية.

و/ ضعف العلاقات مع الأسرة، المدرسة، الدولة، لانعزال وحصر المشاهد مع واقع جديد، بما يضعف فرص التعامل الاجتماعي والأسري.

ز/ تنمية الروح السلبية في التلقي والتعليم واكتساب المهارات عن طريق الممارسة؛ حيث يتعود المشاهد سهولة التحصيل دون ممارسة أو جهد أو تجربة للمعلومة أو المهارات، مكتفياً بما يقدمه الجهاز الإعلامي من حلول أو نتائج.

إيجابيات وسائل الإعلام :

مكانة الإعلام في الإسلام:

لم ينفصل الإعلام يوماً من الأيام عن مسيرة الحياة الإنسانية، فقد صاحب النشأة البشرية منذ اللحظة الأولى يوم أن خلق الله سبحانه آدم عليه السلام، فكان أول تكليف كلف به أن ينزل إلى أرض الله ليعمرها بالإيمان والحق والصلاح، كان التكليف بالإعلام، بالإخبار، بأن يعلم ملائكة الله الأسماء كلها: (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) سورة البقرة.

بل إن الإعلام والإنباء سيكون خاتمة الحياة الدنيا واستقبال الحياة الآخرة إما بنعيمها أو عقابها: (كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخّر) سورة القيامة.

وما أرسل الله الرسل إلا لإعلام الخلق بحقيقة الخالق وبيان الطريق الصحيح للحياة السعيدة، وجاء كل نبي ورسول يؤكد هذه المهمة (أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم ..)، وكان هذا أمر الله لرسوله الخاتم: (يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)، البلاغ هو الإعلام بكل وظائفه: بشارة ونذارة، وتفسير وإيضاح، وإخبار وتذكير، وهذا ما حواه كتاب الله تعالى في كثير من آياته الكريمة.

ومن هنا فإن الإعلام إنما هو عمل مسئول وقضية بشرية قائمة منذ قيام البشر؛ ليستقيم في أسلوبه ورسائله باستعانة حامل الرسالة، ويعظم بعظم المضمون الذي يحمله، وإذا كانت بعض السلبيات ظهرت مع المسيرة الإعلامية فإنما ذلك سنة من سنن الله في خلقه: (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً) سورة الكهف.

والمجتمع الراشد هو الذي يتلمس جوانب الخير في الإعلام ومناهجه ويسخر وسائله ـ التي هي محايدة تماماً ـ ليتحقق بها وعن طريقها صلاح الأمة واستقامة المجتمع، ويظل للإعلام مزاياه وأثره الإيجابي في المجتمع الإنساني طالما أنه ينطلق من وعي صحيح وفهم سليم واستقامة على المنهج القويم.

ومن هنا تظهر إيجابيات الإعلام الراشد والتي فيها:

1/ إنه وسيلة ربط الإنسان بحقيقة عبوديته لله ؛ لتوجيه فكره وعقله نحو القدير في ملكوت الحق سبحانه، وهو بذلك دعوة لأهل العقل والحكمة والرشاد،والرسالة الإعلامية الراشدة هي التي تقود إلى تنمية المجتمع ورفاهيته وإقامة علاقات المودة والإلفة والتعاون بين أفراده وجماعاته، (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)، وبذلك تقوم دولة الهداية وأمة الفضيلة.

2/ وسائل الإعلام مدرسة وجامعة يتلقى فيها أبناء الأمة والجماعات والدول عرضاً للفكر، وتقديماً للجديد في أمور الحياة، وتحديثاً لأساليب العيش والعمل، بما يتيح التنمية والنماء؛ حتى أصبحت هذه الوسائل درباً لازماً من دروب الحياة المعاصرة.

3/ إن وسائل الإعلام هي لغة الخطاب الإسلامي للأفراد والجماعات، وقد تميز الإسلام بوسائل خاصة وأساليب منفردة كخطبة الجمعة وخطبة العيدين، وتجمع عرفة يوم الحج الأكبر، وانفراد بالأذان إعلاناً عن دعوة العبادة والصلاة.

4/ الإعلام ووسائله من أهم عوامل نقل الحضارة، وإشاعة الثقافة الجادة، ودعم الفكر الصالح، وبث القيم الصحيحة في العادات والسلوك، وإصحاح البيئة الإنسانية والمجتمع البشري، وتحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي بين الأفراد والجماعات والأمم.

وعموماً فإن للإعلام إيجابيات عظيمة، ويكفي أن نقول أن أمة بدون إعلام إنما هي أمّة الظلام والتخلف والانعزال.

وحتى نحقق إيجابيات الإعلام في المجتمع فإنه لا بد من أمور هامة:

1/ وضوح الغاية وتحديد الهدف وبلورة المضامين الأساسية للرسالة الإعلامية في المجتمع، بما يوفر التزامها بالهدى الصحيح والاستقامة على صلاح الأمة أفراداً وجماعات.

2/ إعداد الإعلامي الملتزم بهدى الله والحق، والقادر على إدراك إمكانية وقدرة الوسيلة التي يستخدمها تقنياً وفكرياً؛ حتى يفيد منها الفائدة القصوى.

3/ تقوية معالم الخير وتزكية النفوس بالتربية الصحيحة؛ بما يحول دون تبني برامج هابطة أو الدعوة إلى المنكرات؛ حيث أن الكلمة أمانة بل هي أمانة عظمى قد يثاب المرء عندما ينطق بها، وقد تهوي به في قاع جهنم والعياذ بالله.

4/ توفير الحصانة للمجتمع ضد الإعلام الوافد والموجّه لإفساد عقائد الأمة وسلوكها وذلك عن طريق ما يلي:

أ/ تقوية المرجعية الإيمانية وربط الناس بعقائدهم وقياداتهم العلمية والفكرية وتجميع الناس على الأعمال الصالحة.

ب/ تنمية الوعي الإعلامي خاصة والثقافي عامة، وتبصير المجتمع بأهداف الرسائل الإعلامية المغرضة، مع استحداث بدائل أفضل منها إعداداً وإنتاجاً وأداءً.

ج/ السعي لتنمية وتقوية أجهزة الإعلام البشرية والتقنية الفنية، بما يساعد على مواجهة الخطر الذي يهدد الأمة من خلال الوسائل والأجهزة المعادية لها.

د/ العناية بإعداد الإعلاميين إعداداً يؤهلهم لحمل أمانة البلاغ المبين، وإعادة النظر في مناهج الإعلام في المعاهد والجامعات ومراكز التدريب؛ بما يجعلها مناهج دعوة ورشاد وتجمع بين المحتوى الإيماني والعرض الفني الجميل، مستحدثة أعلى درجات أنواع التقنية والأجهزة ما أمكن ذلك.

هـ/ فتح أبواب المؤسسات الإعلامية حكومية كانت أو أهلية أمام الدعوة والدعاة، ومساعدتهم لتقديم ما عندهم من علم أو نصيحة في قالب إعلامي مقبول يتناسب مع الوسيلة المستخدمة، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية.

و/ إعادة النظر في برامج الإعلام المستوردة وضمان سلامتها فكراً ومظهراً، أو على الأقل التعرض لها بالنقد والتحليل بعد كل عرض على ضوء الموجهات الإسلامية الراشدة.

ي/ الكف عن تمجيد أهل الفساد والانحلال ممن عرفوا بالتحلل من قيم الدين والخلق والاستقامة حتى لا يكونوا قدوة للمجتمع المسلم، وفي الوقت نفسه تقديم أهل الصلاح من أهل العلم في كافة فروعه الدينية والدنيوية والتقنية، والتعريف بالمتفوقين في مجالاتهم المعرفية بما يفسح المجال واسعاً لنماذج يمكن الاهتداء بها وتعلق الناشئة بهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zadtalibelilm.rigala.net
 
إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زاد طالب العلم :: أدب عربي :: تعبير-
انتقل الى: